عروجه في حضرة الصمديّة فعلم(١) فمرتبة نفس النبي وعقله (صلى الله عليه وآله) فوق جميع الممكنات ، كالعقل الأوّل الذي هو سلطان المجردات.
وأمّا المعراج الروحاني :
فهو مبني على أن الأُمور المعقولة تصير مصوّرة بصورة المحسوسات عند الرّوح ، كما أنّ العلم والدين مثلاً يصيران(٢) بصورة اللبس.
ولا ريب أنّ الرّوح في بلوغها ـ أحد الكمال في المعارف ـ محتاجة إلى الحواس(٣) ، وتسخيرها موقوف(٤) على معاونة المَلَكَ في عالم العناصر ، وهو العقل الفعّال المسمّى بلسان الشرع بجبرئيل ، فلعلّها ظهرت(٥) لروحه المقدّس(٦) بصورة البراق ، وانتهت إلى منتهى السّيّارات المؤثّرة في عالم العناصر ، ولا يجوز تجاوز(٧) جبرئيل عن حدّ الكواكب السّيّارة المؤثّرة(٨) في عالم تأثيره ، فإذن أدركت جذبة موهبةِ الإلهيّةِ روحَهُ الأقدس عند الرفوف ، ورفعتها إلى أعلى عليّين.
فثبت أنّ النبيّ قد يكون(٩) أفضل من الملك.
حقيقة النّبوّة :
النّبوّة أمّا بالوحي والكلام ، أو بالنوم والإلهام.
__________________
(١) في «م» و «ث» لم ترد.
(٢) في «ث» : تصيران.
(٣) في «ث» لم ترد.
(٤) في «م» : موقوفة.
(٥) في «ث» : ولعلها ظهر.
(٦) في «م» : المقدسة.
(٧) في «ث» يجاوز.
(٨) في «ث» لم ترد.
(٩) في «م» و «ث» لم ترد.