الصّديق(١) ، وإعادة المعدوم(٢) محال بالتحقيق ؛ لاستحالة كون الواحد اثنين بتخلل العدم في البين ، خلافاً لأكثر المتكلّمين.
المقام الثاني :
إنّ حشر الأجساد حقّ لحقّيّة أسبابه كما قال تعالى في محكم كتابه(٣)
__________________
(١) في «ث» لم ترد.
(٢) المعدوم ـ أي الخارجيّ ـ : إمّا أن يكون عدمه لذاته أو لا. فإن كان الأوّل فهو الممتنع الوجود لذاته ، كشريك الباري تعالى ، والثاني هو : المعدوم الممكن الوجود ، كالمتجرّدات من الحوادث اليومية شيئاً فشيئاً.
اُنظر : إرشاد البين إلى نهج المسترشدين : ٢٣.
المعلوم : الذي هو الصّورة الذّهنيّة ، إما أن يكون له تحقّق في الخارج عن الذّهن ، أو لا يكون. فإن كان الأوّل فهو الموجود والثابت بالعين ، أي الثابت الحقيقة ، وإن كان الثاني فهو المعدوم والمنفي العين.
اُنظر : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : ١٧ و ١٨ ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلامية : ١٣ ، شرح تجريد العقائد : ٤ ، تلخيص المحصّل : ٨٥ ، كشف المراد : ٥ ، شرح المقاصد ١ : ٥٦ ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : ١٨ ، الحدود والحقائق للمرتضى : ١٧٤ ، الرسائل العشر : ٦٦ ، شرح الأُصول الخمسة : ١٧٦ ، الإنصاف للباقلاّني : ٢٥.
والمعدوم عند أهل السنّة والجماعة : ليس بشيء ، ولا هو عرض ولا جوهر ولا جسم.
وعند المعتزلة والإمامية : المعدوم شيء ، وهو جوهر وعرض إلاّ أنّه غير موجود.
اُنظر أُصول الدين للبزدويّ : ٢١٤ ، شرح المطالعات الكلامية : ٣٣٦.
(٣) آيات كثيرة في سور عدّة؛ منها على سبيل المثال كقوله تعالى: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) سورة الأعراف ٧ / ٢٩؛ وقوله تعالى: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْق نُعِيدُهُ) الأنبياء ٢١ / ١٠٤، وقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) الروم ٣٠ / ٢٧، وقوله