العلم والتأثير ، وانتفاء المفسدة باليد ، واللّسان ، وبالقلب مطلقاً(١) ، على الأعيان وقد وجب دائماً أن يوفّق الله عزّ وجلّ بعضاً من الخلائق ؛ لتحصيل العلوم الحقيقيّة واللّطايف ، ويُوقفه على معنى الأسماء الموضوعة ، والمعارف نسبة فوق نسبة ورتبة فوق رتبة(٢) ، إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بقدر قدرة الإمكان في العناية وفوق الإيقان في الهداية بالتعليم والإلهام ، والرؤيا الصادقة ، كما قال عزّ وجل : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) (٣) ، وإلاّ يلزم خلوّ العَالَمَ عن العالِم ، فيلزم أن يكون وجود الخلق عبثاً ، وهو محال.
الأصل الخامس :
في الإعادة(٤) وفيه : مقدّمة ، ومقامات ، وخاتمة.
المقدّمة :
إنّ المراد بالمعاد : هو حشر الأجساد ، وهو تأليف أجزاء الأجسام مثل
__________________
والواجب الكفائيّ هو : بخلافه. وبعبارة وهما واجبان على الكفاية.
اُنظر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : ٢ ، أُصول الفقه للمظفّر ١ / ١٢٣ ـ ١٢٤.
(١) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليٍّ عليهالسلام فيما عهد إليه : «يا عليّ مُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر بيدك ، فإن لم تستطع [فبلسانك ، فإن لم تستطع] فبقلبك ، وإلاّ فلا تلومنَّ إلاّ نفسك» ، أي : سواء اجتمعت الشرائط أم لا.
اُنظر : مستدرك الوسائل ١٢ / ١٩٢ ح ١٣٨٥٢ ، في المصدر : مُرْ.
(٢) في «م» : ورتبة بعد رتبة ، وما أثبتناه من «ك» و «ث».
(٣) سورة العنكبوت ٢٩ / ٦٩.
(٤) في «ث» : الأصل الخامس في الميعاد ، وما أثبتناه من «م» و «ك» ، والمعنى واحد.