(فعلم أنّ الثلاثة بالذات لا يصلحون للإمامة ، مع أنّ فيهم مطاعن كثيرة رويت(١) في الأخبار) (٢).
خاتمة : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
[وهو] لطف للمكلّف ؛ لأنّ معرفة المكلّف ردع الرّادع صارفة له عن فعل المنكر ، وترك المعروف في الواقع فهو واجب على الكفاية(٣) بشرط
__________________
تفسير القرطبي ١٧٨١٧ ، المبسوط للسّرخسي ٣٠ / ٢٣٣ ، لسان العرب ٣ / ١١٦ و ٤٠١ مادّة «جرد».
الجرد : جمع أجرد ، وهو دقيق الشعر. والمرد : جمع أمرد ، وهو عديم الشعر ، وعلى هذا لا يكون أهل الجنّة كهلاً ، وإن كان ، الكهل من أهل الجنّة فكيف يصحّ قولهم : إنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : أبو بكر وعمر سيّدا كهول أهل الجنّة؟! وعلى تقدير صحّة الحديث يلزم أن لا يكونا من أهل الجنّة فتأمّل (منه قدسسره).
اُنظر في ذلك : لسان العرب ٣ : ١١٥ ـ ١١٧ مادّة «جرد». وفيه ؛ الجَرَدُ من الأرض ؛ ما لا ينْبِتْ ، والجمع الأجارد ، و ٣ : ٤٠١ ـ ٤٠٢ ، حول المرد.
سنن الترمذي ٥ / ٦١١ ح ٣٦٦٦ ، سنن ابن ماجة ١ / ٣٦ ح ٩٥ ، و ١٠٠ ، مستدرك الحاكم ١ / ١٢٠.
(١) ما جاء في الأخبار والروايات مطاعن ومثالب كثيرة عن الثلاثة بالخصوص ، هذا ما أخرجه جمع كثير من أئمّة الحديث وحفّاظه من الفريقين الخاصّة والعامّة بعدّة طرق صحيحة وبإمكان القارئ الكريم مراجعة الكتب التالية : الغدير في الكتاب والسنّة للعلاّمة الأميني المجلّد الخامس والسادس والسابع ، منهاج الكرامة للعلاّمة الحلّي ، النصّ والاجتهاد للإمام شرف الدين ، الاستغاثة والطرائف لابن طاووس ، الشافي للطوسي ، الصراط المستقيم للعاملي ، تفسير وتاريخ الطبري ، شرح نهج البلاغة للمعتزلي الحديدي ، السبعة من السلف للفيروزآبادي ، بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي وغيرها الكثير.
(٢) ما بين القوسين لم يرد في «م» ، وفي «ث» وردة هكذا : فعلم أنّ الثلاثة لا يصلحون للإمامة بالذّات على أنّ فيهم جمع كثير من المطاعن والتنفّرات كما يظهر من معرفة الروايات.
(٣) الواجب العينيّ هو : ما لا يسقط عن البعض ؛ لقيام البعض الآخر به.