الظَّالِمِينَ) (١) ، وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : «سلّموا عليه بإمرة المؤمنين»(٢).
وقال : «ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى يا رسول الله : فقال : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه»(٣).
__________________
فرائد السمطين ١ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠/٢٩٩ ، فتح القدير ٢ / ٤١٤ ، روح المعاني ٧ / ٦٥ ، الدرّ المنثور ٤ / ٣١٦ ، ينابيع المودّة ١ / ٣٥٨ ح ١٥ و ١٦ ، تفسير الفخر الرازي ١٦ / ٢٢٧.
(١) قوله تعالى : (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) سورة البقرة ٢ / ١٢٤ ، روى الفريقين أنّها نزلت بحقّ أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام.
اُنظر في ذلك : نهج الحق : ١٧٩ ، منهاج الكرامة : ١٢٥ ، دلائل الصدق ٤ / ٤١٧ ـ ٤٢٢ ، مناقب الإمام عليٍّ عليهالسلام لابن المغازلي : ٢٣٩ ـ ٢٤٠/٣٢٢.
وفي جواب إبراهيم عليهالسلام حين طلب الإمارة لذرّيته ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام حين بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صغر السنِّ الشريف المبارك ، والأغيار كانوا كافرين ، فكانوا ظالمين لقوله تعالى : (وَالكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورة البقرة ٢ / ٢٥٤ ، والظالم من حيث الذات لا يصلح للإمامة ، وإلاّ يلزم ما ينافي الحكمة (منه قدسسره).
فكان سنُّ عليٍّ عليهالسلام عند البعثة عشر سنين (١٠ سنة) وعَبَدَ الله تعالى سنةً قبل الناس ، فأصبح عمره ١٧ سنة والناس لم يعبدوا الله تعالى بعد ، وهو أوّل الناس إسلاماً ، روى أحمد ابن حنبل : إنّهُ أوّل من أسلم ، وأوّل من صلّى مع النّبي (صلى الله عليه وآله).
اُنظر : مسند أحمد ١ : ٩٩ و ١٤١ و ٤ : ٣٦٨ و ٣٧١ وج٥ / ٢٦ ، فضائل الصحابة لأحمد٢ : ٧٢٨ ـ ٧٣٠ ح ٩٩٧ ـ ١٠٠٠ و ٧٣٢ ح ١٠٠٣ و ١٠٠٤ و ٧٥٤ ح ١٠٤٠.
(٢) قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «سلِّموا عليه بإمرة المؤمنين ، واسمعوا وأطيعوا فإنّه الخليفة من بعدي» ، وهذا الحديث مذكور في طرقهم أيضاً ونصّ على أنّه عليهالسلام خليفة بعده بلا واسطة ؛ للحصر المستفاد من الخبر ومن الابتدائية (منه قدسسره).
(٣) فقد روى حديث الغدير المتواتر الصحيح أغلب أعلام وحفّاظ ومحدّثي الجمهور في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم ، وقال : ابن حجر في الصواعق المحرقة : ٦٤ ، الشبهة الحادية عشرة : إنّه حديث صحيح لا مريّة فيه ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد ، وطرقه كثير جدّاً ، ومن ثمّ رواه ستّة عشر صحابيّاً.