موقوفا عليه ، وذكر أنّ مجمع البحرين بحر فارس والروم ، وذكر فيه عين الحياة ، وذكر أنّ الخضر عليهالسلام قال لموسى حين التفت إليه : وعليك السّلام يا نبيّ بني إسرائيل ، فقال موسى : ومن أخبرك بأنّي نبيّ بني إسرائيل؟ قال له الخضر : أخبر بذلك الذي أخبرك بي ، فعرف موسى عند ذلك أنّ الخضر كان أعلم منه ، وذكر بعد خرق السفينة : جلس موسى عليهالسلام يقول في نفسه : ما كنت أصنع؟ إن أتبع هذا الرجل يظلم هؤلاء القوم ، وينقب سفينتهم ، كنت في بني إسرائيل أقرأ عليهم كتاب الله غدوة وعشيّة ، يقبلون منّي ، فتركت ذلك ، وصحبت هذا الذي يظلم هؤلاء ، قال : فلمّا خرقها ، وأخرج أهل السفينة متاعهم الجد ، قال الخضر لموسى : حدّثتك نفسك بكذا وكذا ، ثمّ رجعنا إلى تفسير الآية.
٦٠ ـ (حُقُباً)(١) : ابن عرفة : دهرا أو زمانا طويلا. (٢) الأزهريّ في قوله : (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) [النبأ : ٢٣] : جمع حقب ، وهو ثمانون سنة. (٣) صاحب الديوان : الحقبة واحده (٤) الحقب ، وهي السنون. (٥)
٦١ ـ (سَرَباً) : مسلكا الذي يواري (٦) ما يخفيه.
٦٢ ـ (غَداءَنا) : طعام الغداة.
٦٣ ـ (الصَّخْرَةِ) : الكتلة العظيمة من الحجر.
(نَسِيتُ الْحُوتَ) : أي : ذكر أمر الحوت أنّه عاد حيّا ، وتسرّب في الماء.
وإنّما أسند الإنساء إلى الشيطان لكون النسيان سبب فوات المقصد الذي خرجا إليه.
و (أَنْ أَذْكُرَهُ) : بدل عن الضمير في (أَنْسانِيهُ)، وتقديره : أن أذكره لك.
(وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ) : خبر منه لموسى عليهالسلام. (٢٠٣ و)
٦٥ ـ (رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا) : أي : النبوّة ، يقول تعالى : (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ) [الزخرف : ٣٢].
وفيه دليل على نبوّة الخضر عليهالسلام ، واختصاصه بأيّام مخصوصة.
٦٦ ـ (أَتَّبِعُكَ) : أصحبك.
__________________
(١) ك : وحقبا.
(٢) ينظر : الغريبين ٢ / ٤٧٠ ، وفيه بدلا من (أو) (و).
(٣) ينظر : تهذيب اللغة ١ / ٨٧٤.
(٤) ك : ولهذه.
(٥) ينظر : تهذيب اللغة ١ / ٨٧٤ عن الكسائي ، وزاد المسير ٥ / ١٢١ عن ابن قتيبة.
(٦) الأصول المخطوطة : يواريه.