إن الذى لا شك فيه أن النبى المصطفى صلىاللهعليهوسلم ، قد علم أمته كل شىء من أمور دينهم ودنياهم.
وقال : «تركتكم على المحجّة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدى إلّا هالك» (١)
وقال صلىاللهعليهوسلم : «ما بعث الله من نبى إلّا كان حقّا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم». (٢)
يقول أبو ذر ـ رضى الله عنه ـ «لقد توفى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وما طائر يقلّب جناحيه فى السماء إلا ذكر لنا منه علما» (٣)
وقال عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه : «قام فينا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ مقاما ، فذكر بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم ، وأهل النار منازلهم ، حفظ ذلك من حفظه ، ونسيه من نسيه» (٤)
* ومحال مع تعليم الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لصحابته ولأمته كل شىء ، لهم فيه منفعة فى الدين وإن دقت ، أن يترك تعليمهم ما يقولون بألسنتهم ، ويعتقدونه فى قلوبهم عن ربهم المعبود ، رب السموات والأرض .. رب العالمين ، ومعرفته غاية المعارف ، وعبادته أشرف المقاصد ، وهى زبدة الرسالة الإلهية ، وخلاصة الدعوة النبوية.
__________________
(١) متفق عليه.
(٢) رواه مسلم.
(٣) رواه مسلم.
(٤) أخرجه البخارى.