قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

تحمیل

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

15/432
*

تمهيد

فى التفسير ومناهجه

قرر العلماء أن دراسة القرآن الكريم وتفسيره ، أشرف عمل يتعاطاه الإنسان ، باعتبار أن هذه الدراسة موضوعها : كلام الله تعالى ، وغرضها : التوصل إلى ما أودعه رب العالمين ، فى قرآنه من معان وحكم .. وقد فسروا لفظ «الحكمة» الوارد فى القرآن ، بأنها «تفسير القرآن» (١).

أخرج ابن أبى حاتم ، وغيره ، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ فى قوله تعالى :

(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)

[البقرة : ٢٦٩]

قال فى تفسير الحكمة : المعرفة بالقرآن ، ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، ومقدمه ومؤخره ، وحلاله وحرامه ، وأمثاله.

وأخرج أيضا عن أبى الدرداء فى قوله تعالى (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ ..) الآية ، قال : قراءة القرآن والفكرة فيه.

* يقول الراغب الأصفهانى فى مقدمه تفسيره :

«أشرف صناعة يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن وتأويله ، وذلك أن الصناعات الحقيقية إنما تشرف بأحد ثلاثة أشياء : إما بشرف موضوعها ،

__________________

(١) السيوطى : الإتقان فى علوم القرآن ج ٢ / ١٧٥