والإسم السادس عشر ومائة : من المأمورين بالصبر ، في قوله تعالى : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) إلى قوله تعالى : (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا)(١) الآية.
٢٠٢ / ٧٨ ـ محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفيّ ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن الحكم بن أيمن ، عن ضريس الكناسيّ ، عن أبي خالد الكابلي ، قال : قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : «لوددت أنّي تركت فكلّمت الناس ثلاثا ، ثمّ قضى الله فيما أحبّ ، ولكن عزمة (٢) من الله أن نصبر» ثمّ تلا هذه الآية : (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)(٣) ثمّ تلا أيضا قوله تعالى : (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)(٤).
ورواه العيّاشي : عن أبي خالد الكابلي ، قال : قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام :
لوددت ... الحديث بعينه (٥).
الإسم السابع عشر ومائة : إنّه ممن زحزح عن النار وأدخل الجنّة.
و [الإسم] الثامن عشر ومائة : فقد فاز ، في قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ)(٦) الآية.
__________________
(١) آل عمران ٣ : ١٨٦.
(٢) العزمة : الفرض. «لسان العرب ـ عزم ـ ١٢ : ٤٠٠».
(٣) سورة ص ٣٨ : ٨٨.
(٤) الغيبة : ١٩٨ / ١١.
(٥) تفسير العيّاشي ١ : ٢١٠ / ١٧١.
(٦) آل عمران ٣ : ١٨٥.