و [الإسم] الثالث عشر ومائة : (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ)
و [الإسم] الرابع عشر ومائة : (لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ).
و [الإسم] الخامس عشر ومائة : (وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ).
٢٠٠ / ٧٦ ـ العيّاشي : بإسناده عن جابر ، عن محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، قال : «لمّا وجّه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمير المؤمنين عليهالسلام وعمّار بن ياسر إلى أهل مكّة قالوا : بعث هذا الصّبيّ ، ولو بعث غيره إلى أهل مكّة ، وفي مكّة صناديد قريش ورجالها؟! والله ، الكفر أولى بنا ممّا نحن فيه ؛ فساروا ، وقالوا لهما ، وخوّفوهما بأهل مكّة وغلّظوا عليهما الأمر ، فقال عليّ عليهالسلام : «حسبنا الله ونعم الوكيل».
ومضيا ، فلمّا دخلا مكّة أخبر الله نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بقولهم لعليّ عليهالسلام ، وبقول عليّ عليهالسلام لهم ، فأنزل الله بأسمائهم في كتابه ، وذلك قول الله : ألم تر إلى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل* فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم وإنّما نزلت : ألم تر إلى فلان وفلان لقوا عليّا وعمّارا فقالا : إنّ أبا سفيان وعبد الله بن عامر وأهل مكّة قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم إيمانا ، وقالوا : «حسبنا الله ونعم الوكيل» (١).
٢٠١ / ٧٧ ـ وروي من طريق الجمهور : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وجّه عليّا عليهالسلام في نفر في طلب أبي سفيان ، فلقيه أعرابيّ من خزاعة ، فقال له : إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ـ يعني أبا سفيان وأصحابه ـ فقالوا : يعني عليّا وأصحابه : «حسبنا الله ونعم الوكيل» فنزلت هذه الآية إلى قوله : (ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)(٢).
__________________
(١) تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٦ / ١٥٤.
(٢) ... «نحوه» في كشف الغمّة ١ : ٣١٧ ، والدر المنثور ٢ : ٣٨٩ ، وانظر إحقاق الحقّ ٣ : ٣٧٤ و ١٤ : ٣٢٦ و ٢٠ : ٤٣.