٢٠٣ / ٧٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن سليمان الدّيلميّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة يدعى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فيكسى حلّة ورديّة ، ثمّ يقام على يمين العرش ، ثمّ يدعى إبراهيم عليهالسلام فيكسى حلّة بيضاء ، فيقام على يسار العرش ، ثمّ يدعى بعليّ أمير المؤمنين عليهالسلام فيكسى حلّة ورديّة ، فيقام على يمين النبيّ ، ثمّ يدعى بإسماعيل عليهالسلام فيكسى حلّة بيضاء ، فيقام على يسار إبراهيم عليهالسلام ، ثمّ يدعى بالحسن عليهالسلام فيكسى حلّة ورديّة ، فيقام على يمين أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثمّ يدعى بالحسين عليهالسلام فيكسى حلّة ورديّة ، فيقام على يمين الحسن عليهالسلام ، ثمّ يدعى بالأئمّة فيكسون حللا ورديّة ، فيقام كلّ واحد عن يمين صاحبه ، ثمّ يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم ، ثمّ يدعى بفاطمة عليهاالسلام ونسائها من ذرّيّتها وشيعتها فيدخلون الجنّة بغير حساب.
ثمّ ينادي مناد من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة والأفق الأعلى : نعم الأب أبوك يا محمّد ، وهو إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك ، وهو عليّ بن أبي طالب ونعم السبطان سبطاك ، وهما الحسن والحسين ، ونعم الجنين جنينك ، وهو محسن ، ونعم الأئمّة الراشدون ذرّيّتك ، وهم فلان وفلان إلى آخرهم ، ونعم الشيعة شيعتك. ألا إنّ محمّدا ووصيّه وسبطيه والأئمّة من ذرّيّته هم الفائزون ؛ ثمّ يؤمر بهم إلى الجنّة ، وذلك قوله : (فَمَنْ زُحْزِحَ ، عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ»)(١).
قوله تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ* رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ* رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ* رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا
__________________
(١) تفسير القمّي ١ : ١٢٨.