إلى المدينة يوم الجمعة (١).
١٩٨ / ٧٤ ـ وذكر ابن شهر آشوب أيضا ، قال : روي عن أبي رافع بطرق كثيرة ، أنّه لمّا انصرف المشركون يوم أحد بلغوا الرّوحاء ، قالوا : لا الكواعب أردفتم (٢) ، ولا محمّدا قتلتم ، ارجعوا. فبلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فبعث في آثارهم عليّا عليهالسلام في نفر من الخزرج ، فجعل لا يرتحل المشركون من منزل إلّا نزله عليّ عليهالسلام ، فأنزل الله تعالى : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ).
في خبر أبي رافع : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تفل على جراحه ودعا له ، وبعثه خلف المشركين ، فنزلت فيه الآية (٣).
١٩٩ / ٧٥ ـ العيّاشي : بإسناده عن سالم بن أبي مريم ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث عليّا عليهالسلام في عشرة (اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ) إلى (أَجْرٌ عَظِيمٌ) إنّما نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام» (٤).
الإسم الحادي عشر ومائة : في قوله تعالى : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)(٥).
و [الإسم] الثاني عشر ومائة : (وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب ١ : ١٩٤.
(٢) الكواعب : جمع الكاعب توصف بها الجواري عامة من كعبت الفتاة : نهد ثديها ، وأردفتم : أرسلتم وهنا تعبير عن الأسر. «المعجم الوسيط ١ : ٣٣٩ و ٢ : ٧٩٠».
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ١٢٥.
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٦ / ١٥٣.
(٥) آل عمران ٣ : ١٧٣ ـ ١٧٤.