١٩٦ / ٧٢ ـ عليّ بن إبراهيم : فهذه الآية لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
الإسم الثامن ومائة : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ).
و [الإسم] التاسع ومائة : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ.)
و [الإسم] العاشر ومائة : واتقوا أجر عظيم ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ)(٢).
١٩٧ / ٧٣ ـ ابن شهر آشوب ، قال : ذكر الفلكيّ المفسّر ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، وعن أبي رافع : أنّها نزلت في عليّ عليهالسلام ، وذلك أنّه نادى يوم الثاني من أحد في المسلمين فأجابوه ، وتقدم عليّ عليهالسلام براية المهاجرين في سبعين رجلا حتّى انتهى إلى حمراء الأسد ليرهب العدوّ ، وهي سوق على ثلاثة أميال من المدينة ، ثمّ رجع إلى المدينة [يوم الجمعة] وخرج أبو سفيان حتّى انتهى إلى الرّوحاء (٣) ، فلقي معبد الخزاعيّ ، فقال : ما ورائك؟ فأنشده :
كادت تهدّ من الأصوات راحلتي |
|
إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل |
تردي (٤) باسد كرام لا تنابلة |
|
عند اللقاء ولا خرق معازيل (٥) |
فقال أبو سفيان لركب من عبد القيس : أبلغوا محمّدا أنّي قتلت صناديدكم وأردت الرجعة لأستأصلكم. فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حسبنا الله ونعم الوكيل». ورجع
__________________
(١) تفسير القمّي ١ : ١٢٢.
(٢) آل عمران ٣ : ١٧٢.
(٣) الروحاء : الروح والراحة من الاستراحة ، والروحاء : مكان من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما. «معجم البلدان ٣ : ٧٦».
(٤) أي تسرع.
(٥) الاجرد : الفرس القصير الشعر. وابابيل : جماعات متفرقة. والتنابله جمع تنبال : بمعنى القصير. ومعازيل جمع معزال : أي الرجل الأحمق ونظيره الخرق. «المعجم الوسيط ١ : ٢٢٨ و ٢ : ٥٩٩».