سئل عن قول الله عزوجل : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ). قال : «يا جابر ، أتدري ما سبيل الله»؟ قلت : لا والله إلّا إذا سمعت منك. فقال : «القتل في سبيل الله في ولاية عليّ عليهالسلام وذرّيّته ، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ، وليس من أحد يؤمن بهذه الآية إلّا وله قتلة وميتة ، إنّه من قتل ينشر حتّى يموت ، ومن يموت ينشر حتّى يقتل» (١).
وروى هذين الحديثين العيّاشي في تفسيره : عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام (٢).
الإسم الخامس ومائة : رضوان الله.
و [الإسم] السادس ومائة : درجات عند الله ، في قوله تعالى : (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ* هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ)(٣) الآية.
١٩٤ / ٧٠ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمّار السّاباطيّ (٤) ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٢٥.
(٢) تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٢ / ١٥٩.
(٣) آل عمران ٣ : ١٦٢ ـ ١٦٣.
(٤) أبو الفضل (اليقظان خ ل) عمّار بن موسى الساباطي الكوفي مولى. عدّه بعضهم من الفقهاء الأصحاب ، وعدّه الشيخ المفيد من الفقهاء والأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام ...
وثّقه النجاشي والشيخ والعلّامة في النقل والرواية مع أنّ الشيخ والعلّامة وغيرهما نسبوه إلى الفطحية ، ونقل الشيخ عن جماعة تضعيفه ، ونفى بعض المتأخّرين الإشكال في وثاقته مع اعترافه بفساد عقيدته وبقائه على الفطحية.