الآية فيه قبلها : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ).
ثمّ ترك الشكاية في ألم الجراحات ، وشكت المرأتان (١) إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يلقى ، وقالتا : يا رسول الله ، قد خشينا عليه ممّا تدخل الفتائل في موضع الجراحات من موضع إلى موضع ، وكتمانه ما يجد من الألم. قال : فعدّ ما به من أثر الجراحات عند خروجه من الدنيا ، فكانت ألف جراحة من قرنه إلى قدمه صلوات الله عليه (٢).
الإسم الرابع والمائة : سبيل الله ، في قوله تعالى : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ)(٣) الآية.
١٩٢ / ٦٨ ـ ابن بابويه : عن أبيه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن منخّل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن هذه الآية في قول الله عزوجل (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ). قال : فقال : «أتدري ما سبيل الله»؟ قلت : لا والله حتّى أسمعه منك.
قال : «سبيل الله : عليّ عليهالسلام وذرّيّته ، ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله» (٤)(٥).
١٩٣ / ٦٩ ـ سعد بن عبد الله القمّي : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عبد الله بن المغيرة ، عمّن حدّثه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال :
__________________
(١) احداهما نسيبة الجراحة والاخرى امرأة غيرها تتصديان معالجة الجرحي في الغزوات.
(٢) الاختصاص : ١٥٨.
(٣) آل عمران ٣ : ١٥٧.
(٤) في المصدر زيادة : ومن مات في ولايته مات في سبيل الله.
(٥) معاني الأخبار : ١٦٧ / ١.