يحيى العطار ، عن
الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبي الحسن الشعيري عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة ، قال
: جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام
فقال : يا أمير المؤمنين والله إن في كتاب الله عزوجل لآية قد أفسدت علي قلبي
وشككتني في ديني ، فقال له علي عليهالسلام
: ثكلتك أمك وعدمتك وما تلك الآية؟ قال : قول الله تعالى : ( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه
) فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : يا ابن الكواء إن الله تبارك وتعالى
خلق الملائكة في صور شتى إلا أن لله تبارك وتعالى ملكا في صورة ديك أبح أشهب ،
براثنه في الأرض السابعة السلفي وعرفه مثنى تحت العرش له جناحان جناح في المشرق
وجناح في المغرب واحد من نار وآخر من ثلج ، فإذا حضر وقت الصلاة قام على براثنه ثم
رفع عنقه من تحت العرش ، ثم بجناحيه كما تصفق الديوك في منازلكم ، فلا الذي من
النار يذيب الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ النار ، فينادي أشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا سيد النبيين وأن وصيه سيد الوصيين وأن الله سبوح
قدوس رب الملائكة والروح ، قال : فتخفق الديكة بأجنحتها في منازلكم فتجيبه عن قوله
وهو قوله تعالى (
والطير
صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه
) من الديكة
في الأرض.
١١ ـ حدثنا أبي رحمهالله قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد
بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمرو بن مروان ، عن
أبي ـ عبد الله عليهالسلام
قال : إن لله تبارك وتعالى ملائكة أنصافهم من برد وأنصافهم من نار يقولون : يا
مؤلفا بين البرد والنار ثبت قلوبنا على طاعتك.
وسأخرج الأخبار التي رويتها في ذكر عظمة
الله تبارك وتعالى في كتاب العظمة إن شاء الله.
__________________