المحبة ، والرعاية
والتدبير لكل شؤونه على أساس الحكمة والإشراف والهيمنة.
فالله أوجدك ، ولا
يزال يرعاك ، ويهتم بك ، ويدبر شؤونك ، وأنت لا تزال بحاجة إليه ، وتتعامل معه من
موقع حاجتك وغناه ، وضعفك وقوته ، فهو يعينك شخصيا في كل آن ، وفي كل مكان. إنه هو
الذي يحميك ، وهو الذي يحضنك ، ويرشدك ، ويهديك ، وهو الذي يرزقك ، ويشفيك وهو
الذي يرعاك ويربيك.
ومن باب ربوبيته
لك تنفتح على كثير من صفات الجمال فيه ، فهو الراحم والعطوف ، والحكيم ، والحنان ،
والمنان.
وهذا كله سيجعلك
تتعامل معه بروح الود والمحبة ، والحميمية والصفاء ، والامتنان والوفاء.
نتائج ثلاثة :
ونستنتج من ذلك
الأمور التالية :
إن التعامل الصحيح
مع الله ليس على أنه موجد وحسب ، بل على أساس أنه موجد ، ومرب ، لا يزال يرعى ،
ويحفظ ، ولسوف نبقى بحاجة إلي ذلك.
إن إحساسنا
بالحاجة إليه وإلى رعايته وتربيته لنا يتطلب منا أن نؤهل أنفسنا لهذه التربية ،
ونستعد لها ، ونتجاوب معها. فلا