ويقول العربي :
نحن فعلنا ببني فلان ، ونحن سبينا آل فلان ، ونحن خربنا بلد كذا.
لا يريد أنهم
باشروا ذلك. ولكن يريد هؤلاء بالعذل ، وأولئك بالامتحان (الافتخار) أن قومهم فعلوا كذا.
وقول الله عزوجل في هذه الآيات إنما هو توبيخ لأسلافهم ، وتوبيخ العذل على
هؤلاء الموجودين ، لأن ذلك هو اللغة التي نزل بها القرآن ، ولأن هؤلاء الأخلاف
أيضا راضون بما فعل أسلافهم ، مصوبون ذلك لهم ؛ فجاز أن يقال لهم : أنتم فعلتم ،
إذ رضيتم قبيح فعلهم) .
وعن الصادق عليهالسلام : نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة .
٣ ـ قد أشاروا عليهمالسلام إلى ضرورة معرفة خصوصيات كل لفظ ، وسر اختياره لموقعه دون
سواه ، فقد روي : أنه لما نزل قوله تعالى : (إِنَّكُمْ وَما
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ
__________________