فقال : الله ورسوله أعلم.
ثم أتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبره فقال النبي : ويل لقريش من تأويلهن ، ـ ثلاث مرات ـ ثم قال : يا علي انطلق فأخبرهم : إني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء ، ثم أنا وأنت مولى المؤمنين وأنا وأنت أبو المؤمنين.
ثم خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار ، فلما اجتمعوا قال : يا أيها الناس ان عليا أولكم إيمانا بالله ، وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأعلمكم بالقضية وأقسمكم بالسوية ، وأرحمكم بالرعية ، أفضلكم عند الله مزية.
ثم قال : إن الله مثل أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبى إلا ان يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، ثم ابتدأني ربي في علي بسبع خصال :
أما أولاهن : فانه أول من ينشق عنه الأرض معي ولا فخر.
وأما الثانية : فانه يذود أعداءه عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الإبل.
وأما الثالثة : فان من فقراء شيعة علي ليشفع مثل ربيعة ومضر.
وأما الرابعة : فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر.
وأما الخامسة : فانه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر.