إذا عرفنا أنّ هذه سيرة أئمة أهل البيت عليهمالسلام في الرواية عرفنا السبب الذي جاءت به روايات تفسير الإمام الحسين عليهالسلام والتي يرويها عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو عن الإمام علي عليهالسلام ، كما سيجد ذلك القارئ في بعض روايات التفسير.
هذه بعض النقاط التي أوجزناها وهي إجابات كافية لتساؤلات أثارها البعض حول إمكانية الوقوف على أحاديث الإمام الحسين ، وأنها تعد الأقل إذا ما قورنت بروايات الأئمّة عليهمالسلام ، كما أن البعض حمّل الشيعة مسؤولية «عدم الاهتمام» بالرواية عن الإمام الحسين وحجتهم أن الكافي وأمثاله لم يذكروا عن الإمام الحسين عليهالسلام إلا روايات نادرة جدا.
كافي الكليني ... وشبهات السلفيين
أن آلية الشيخ الكليني في الكافي وغيره لا تعني إلغاء روايات الإمام الحسين وإبعاده عن موسوعته ، بقدر ما هي قضية فنية تعتمد على صحة السند أو ضعفه ، على أن هذه التضعيفات السندية لا تعني إلغاء الرواية ، بل هي حالة إخضاع الروايات إلى قانون التوثيق السندي بالرغم من صحة الرواية واقعا إلا أن في بعض رجالها توقفا ، والشيخ الكليني يراعي سلامة السند من الضعف والطعن وليس ذلك طرحا للرواية وردّا لها ، على أننا نجد أن كثيرا من الموسوعات الحديثية أوردت روايات الإمام الحسين عليهالسلام ، إما غضا عن بعض أسانيدها