أو تصحيحا لما ظن أنها سقيمة لا تستقيم ، وبهذا نجد الكثير من الموسوعات وكتب الحديث قد اعتبرت روايات الإمام الحسين وأوردتها في مواردها ، لا كما تشيع بعض الدوائر السلفية إلى أن الشيعة لم يعتنوا بروايات الإمام الحسين في تقولاتهم ، أو توعز بعضها إلى أن الإمام الحسين لم يرو من الروايات إلا القليل.
وبهذا فقد وقفنا على مجمل التحديات التي تواجه روايات الإمام الحسين عليهالسلام ، وأوعزناها إلى كثير من التجاذبات السياسية والمضايقات التي اختلقها النظام آنذاك وورثتها الأنظمة التالية بعدها ، مؤكدين أن هذه الروايات لم تكن أقل من روايات الأئمّة عليهمالسلام لو لا ظروف السياسة القاهرة.
عدم مصداقية الشبهات السلفية
لم تصمد تلك الدوائر السلفية في إثارة شبهاتها حيال الحديث الحسيني ، فإن محاولة التشكيك والزعزعة التي تحاول إحداثها في أوساط الأمة باتت خائبة لا تجد مع وضعها الفكري السلفي المتهرئ منفذا من محنته التي عانى منها الوسط الثقافي خصوصا في المجتمع السلفي من الطبقات الشابة الواعية التي ترى ضرورة إحداث التغيير في بنيتها الثقافية والفكرية ، فعلى المحافل السلفية اليوم أن تنشغل في محاولات الإصلاح والتغيير التي باتت ملحة من أجل الإبقاء على مصداقيتها التي تحاول ادعاءها ، لا أن تنشغل في إثارة شبهات التشكيك والتساؤلات حول أمور هي أوضح من أن تبيّن وتناقش.