في أحدى خطب الإمام الحسين عليهالسلام قال :
راجعوا أنفسكم وحاسبوها هل يصلح لكم قتال مثلي وأنا ابن بنت نبيكم وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري؟ وعلي أبي وجعفر ذو الجناحين عمي ، وحمزة سيد الشهداء عم أبي؟ وقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولأخي : «هذان سيدا شباب أهل الجنة» ، فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق فو الله ما تعمدت كذبا منذ علمت أن الله يمقت عليه أهله وإلا فأسالوا أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك جابر بن عبد الله وأبا سعيد وسهل بن سعد ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ، يخبرونكم بذلك ، ويحكم أما تتقون الله أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟.
فقال عند ذلك شمر بن ذي الجوشن :
هو يعبد الله على حرف إن كنت أدري ما يقول؟.
فقال له حبيب بن مظهر : والله يا شمر إنك لتعبد الله على سبعين حرفا وأما نحن فو الله إنا لندري ما يقول وإنه قد طبع على قلبك ثم قال : أيها الناس ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض فقالوا وما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك؟
فقال : معاذ الله (إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ)(١) إلى آخر خطبته عليهالسلام.
__________________
(١) غافر : ٢٧ ، موسوعة مقتل الإمام الحسين عليهالسلام صفحة ٩١٠.