عن موسى بن جعفر عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال :
إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام :
فإن هذا إبراهيم عليهالسلام قد أضجع ولده وتلّه للجبين؟.
فقال له علي عليهالسلام :
لقد كان كذلك ولقد أعطي إبراهيم بعد الإضجاع الفداء ، ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أصيب بأفجع منه فجيعة ، أنه وقف عليهالسلام على حمزة عمه أسد الله وأسد رسوله وناصر دينه وقد فرق بين روحه وجسده فلم يبن عليه حرقه ولم يفض عليه عبرة ولم ينظر إلى موضعه من قلبه وقلوب أهل بيته ، ليرضي الله عزوجل بصبره ويستسلم لأمره في جميع الفعال ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
لو لا أن تحزن صفية لتركته حتى يحشر من بطون السباع وحواصل الطيور ولو لا أن يكون سنّة بعدي لفعلت ذلك (١).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٢٢٦ : ٦.