الوصي. قال في أول كتابه «لما جلست يوم الخميس لست بقين من جمادي الآخرة سنة ٦٤٧ بالمشهد الشريف بالحصباء من مدينة الموصل ودار الحديث المهاجرية ، حضر المجلس صدور البلد من النقباء والمدرسين والفقهاء وأرباب الحديث فذكرت بعد الدرس أحاديث وختمت المجلس بفضل في مناقب أهل البيت ، فطعن بعض الحاضرين لعدم معرفته بعلم النقل في حديث زيد بن أرقم في غدير خم ، وفي حديث عمار في قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، فدعتني الحمية لمحبتهم على إملاء كتاب يشتمل على بعض ما رويناه من مشايخنا في البلدان من أحاديث صحيحة من كتب الأئمّة والحفاظ في مناقب أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه (١).
هذا هو حال رواة فضائل الإمام علي وأهل بيته ، إذ كان مصيرهم القتل والفتك بل بعضهم نال تهمة التسفيه كالحاكم النيسابوري بسبب كتابه شواهد التنزيل ، هذا حال رواة أهل السنة الذين رووا في علي وأهل بيته ، فما بالك بالرواة المنتسبين إليهم من شيعتهم ومقربيهم ، بل فما حسبك أن يكون مصيرهم؟!! وكلمة معاوية بن أبي سفيان ما زال يتذكرها كل من تعرض إلى حياته ومغامراته في ملاحقة الرواية والرواة ، بل تمادى إلى أكثر من ذلك حيث دعا إلى وضع أخبار الطعن في الإمام علي عليهالسلام وكافأهم ورغّبهم على ذلك.
__________________
(١) نفس المصدر.