عن أبي محمّد العسكري : عليهالسلام قال الصادق عليهالسلام ولقد حدثني أبي عن جدي ، علي بن الحسين زين العابدين ، عن الحسين بن علي سيد الشهداء ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم ـ : أنه اجتمع يوما عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل خمسة أديان ، اليهود والنصارى والدهرية والثنوية ومشركو العرب. فقالت اليهود : نحن نقول عزير ابن الله. وقد جئناك يا محمّد لننظر ما تقول فإن اتبعتنا ، فنحن أسبق إلى الصّواب منك وأفضل ، وإن خالفتنا ، خصمناك. وقالت النصارى. نحن نقول المسيح ابن الله اتحد به ، وقد جئناك لننظر ما تقول. فإذا اتبعتنا فنحن أسبق إلى الصواب منك وأفضل. وإن خالفتنا. خصمناك ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم لليهود ـ أجئتموني لأقبل قولكم بغير حجة؟ قالوا : لا قال ، فما الذي دعاكم إلى القول بأن عزيرا ابن الله؟ قالوا : لأنه أحيا لبني إسرائيل التوراة بعد ما ذهبت ولم يفعل بها هذا إلا لأنّه ابنه. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فكيف صار عزير ابن الله دون موسى وهو الذي جاءهم بالتوراة ورأوا منه المعجزات ما قد علمتم؟ فان كان عزير ابن الله لما ظهر من إكرامه من إحياء التوراة فلقد كان موسى بالنبوة أحق وأولى ولئن كان هذا المقدار من إكرامه لعزير يوجب له أنه ابنه؟ هذه كرامة لموسى توجب له منزلة أجل من النبوة. لأنكم إن كنتم إنما تريدون بالنبوة الدلالة على سبيل ما تشاهدونه في دنياكم هذه من ولادة الأمهات الأولاد بوطء آبائهم لهن فقد كفرتم بالله