عن الحسين بن علي عن أمير المؤمنين عليهمالسلام حديث طويل وفيه قال الله عزوجل لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما أسري به : وكانت الأمم السالفة تحمل قرابينها على أعناقها إلى بيت المقدس ، فمن قبلت ذلك منه أرسلت إليه نارا فأكلته فرجع مسرورا ، ومن لم أقبل ذلك منه رجع مثبورا ، وقد جعلت قربان أمتك في بطون فقرائها ومساكينها فمن قبلت ذلك منه أضعفت ذلك أضعافا مضاعفة ومن لم أقبل ذلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا وقد رفعت ذلك عن أمتك وهي من الآصار التي كانت على الأمم قبلك (١).
قوله تعالى :
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا.)
آل عمران الآية : ١٠٣.
عن الحسين بن علي عن أبيه عن جده عليهمالسلام : قال : جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا.)
فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا نبي الله وعلي بن أبي طالب حبله.
فخرج الأعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله (٢).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٤٩٤ ، ٤٩٦.
(٢) تفسير فرات الكوفي : ٩٠.