اطلاق الأوامر الّتى ظاهرها الوجوب ، والحمل على الوجوب الكفائي أقرب إلى الحقيقة من الحمل على الاستحباب.
هذا مضافا الى ظهور الإجماع عليه ، كالإجماع على الثاني الذي هو استحبابهما عينا ، مع أنّ الاخبار به مستفيضة.
ففي النبوي : «خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (١).
وفي العلويّ : «تعلّموا القرآن فإنّه ربيع القلوب» (٢).
وعن أبي جعفر عليهالسلام في خبر سعد المتقدم بتمامه : «تعلّموا القرآن» (٣).
وعن الصادق عليهالسلام : «ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه» (٤).
وفي «مجمع البيان» عن النبي صلىاللهعليهوآله ، قال : ما من رجل علّم ولده القرآن إلّا توجّ الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك ، وكسيا حلّتين لم ير الناس مثلهما» (٥).
وعنه صلىاللهعليهوآله : «إذا قال المعلّم للصّبي : قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصّبى : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله سبحانه براءة للصّبى ، وبرائة لأبويه ، وبراءة للمعلّم من النار (٦).
وفي «الكافي» عن الصادق عليهالسلام : «قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «تعلّموا القرآن ،
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٩٢ ص ١٨٦ ح ٢ عن أمالى الطوسي ج ١ ص ٣٦٧.
(٢) وسائل الشيعة ج ٤ ص ٨٢٥ ح ٧ عن نهج البلاغة.
(٣) الأصول من الكافي ج ٢ ص ٥٩٦.
(٤) الكافي ج ٢ ص ٦٠٧ ح ٣ ـ وعنه الوسائل ج ٤ ص ٨٢٤ ح ٤.
(٥) مجمع البيان ج ١ ص ٩ ـ وعنه الوسائل ج ٤ ص ٨٢٥ ح ٨.
(٦) المجمع ج ١ ص ١٨ ـ وعنه الوسائل ج ٤ ص ٨٢٦ ح ١٦.