لأبي عبد الله عليهالسلام : عثرت فانقطع ظفري ، فجعلت على إصبعي مرارة (١) فكيف أصنع بالوضوء؟ فقال عليهالسلام : يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله ، قال الله تعالى : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (٢) امسح عليه (٣).
وعنه عليهالسلام في ذبائح أهل الكتاب فقال عليهالسلام : قد سمعتم ما قال الله تعالى في كتابه ، قالوا نحبّ أن تخبرنا فقال عليهالسلام : لا تأكلوها (٤) إلخ.
وفي الصحيح عنه عليهالسلام : لو أنّ رجلا دخل في الإسلام فأقرّ به ثم شرب الخمر ، وزنى ، وأكل الرّبا ، ولم يتبيّن له شيء من الحلال والحرام ، لم أقم عليه الحدّ إذا كان جاهلا إلّا أن تقوم عليه البينة أنّه قرأ السورة التي فيها الزنا ، والخمر ، وأكل الرّبا (٥).
وفي أخبار كثيرة عنهم الاستشهاد بكثير من الآيات بل في أكثرها : ألم تسمع الله تعالى يقول : ألا ترى أنّ الله تعالى قال؟ أما تتلو كتاب الله؟ أما تقرأ من القرآن كذا؟ أما تقرأ كتاب الله؟ أما سمعت قول الله؟ بل كثير منها البحث عن الدلالة وكيفيّتها كما سمعت الخبر في كيفيّة المسح ، وفي تفسير إنّكم وما تعبدون ، وغيره.
وفي الصحيح عن زرارة ومحمد بن مسلم قالا : قلنا لأبي جعفر عليهالسلام : ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي؟ فقال عليهالسلام : إنّ الله عزوجل يقول : (وَإِذا
__________________
(١) المرارة هي الجبيرة.
(٢) الحج : ٧٨.
(٣) الفروع من الكافي ج ١ ص ١٠٣.
(٤) التهذيب ج ٢ ص ٣٥٤.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٣٩.