(مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) (٤)
(مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) : جار ومجرور متعلق بأعوذ. الوسواس : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. الخناس : صفة ـ نعت ـ للوسواس مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.
(الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) (٥)
(الَّذِي يُوَسْوِسُ) : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة ثانية ـ نعت ثان ـ للوسواس أو يكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو. أو في محل نصب مفعولا به بفعل محذوف تقديره : أعني أو في محل نصب على الشتم ـ الذم ـ يوسوس : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى : يتسلط على صدور الناس.
(فِي صُدُورِ النَّاسِ) : جار ومجرور متعلق بيوسوس. الناس : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (٦)
(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) : جار ومجرور متعلق بيوسوس أو تكون «من» حرف جر بيانيا فيكون الجار والمجرور متعلقا بحال محذوفة من «الناس» التقدير : حال كونهم من الجنة أي من الجن. والناس : معطوف بالواو على الجنة ويعرب إعرابه بمعنى : من صنفي الجن والناس.
** (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) : المعنى : أعوذ بالله أي أحتمى به سبحانه من شر إبليس أو الشيطان الموسوس الذي يختنس : أي يتأخر ويختفي إذا ذكر الإنسان ربه. يقال : وسوس ـ يوسوس ـ وسوسة ـ بفتح الواو ـ ووسواسا ـ بكسر الواو وهو كالزلزال بمعنى «الزلزلة» وسمي «الشيطان» بالمصدر للمبالغة. و «الوسواس» بفتح الواو هو إبليس وبكسر الواو : المصدر وذلك أن إبليس ـ لعنه الله ـ يوسوس في قلب ابن آدم إذا غفل ذكر الله تعالى العبد خنس : أي تأخر. ولإبليس أسماء منها : المارد .. الشيطان .. الموسوس .. الرجيم .. اللعين .. الغرور ـ بفتح الغين ـ المارج .. والسفيه كقوله تعالى في سورة «الجن» : (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) صدق الله العظيم .. وذكر ابن خالويه هذه الصفات لإبليس وهناك أسماء أخرى له أيضا وقال : وأسماء أولاد إبليس وكما ذكرها أيضا «لسان