سورة الملك
معنى السورة : الملك : هو العظمة والسلطة والتصرف المطلق. يقال : ملك على الناس أمرهم ـ يملك ـ ملكا .. من باب «ضرب» إذا تولى السلطنة فهو ملك ـ فعل بمعنى فاعل ـ والاسم : الملك ـ بضم الميم وتسكين اللام ـ والملكوت : من الملك كالرهبوت من الرهبة يقال : له ملكوت السموات والأرضين : بمعنى : له ملك الكون كله .. ويقال : فلان ما في ملكه شيء ـ بفتح الميم وكسرها وما في ملكته شيء ـ بفتح الميم واللام : بمعنى : لا يملك شيئا وفلان حسن الملكة : بمعنى : حسن الصنيع إلى مماليكه. وفي الحديث : «لا يدخل الجنة سيئ الملكة».
تسمية السورة : سمى سبحانه وتعالى إحدى سور كتابه الكريم تيمنا بما جاء في آيتها الكريمة الأولى : (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) صدق الله العظيم بمعنى : تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين الذي بيده ملك الكون كله .. وذكر «اليد» هنا كناية عن الإحاطة بالملك والاستيلاء على كل موجود لأن الله تعالى منزه عن الجوارح ـ الأعضاء ـ فالله جلت قدرته له الملك المطلق والتصرف التام في كل شيء .. وهو تبارك وتعالى الملك القدوس وهو عزوجل مالك يوم الدين المعبود وحده ولا معبود سواه .. ومن أسماء هذه السورة الشريفة أيضا : الواقية .. المنجية .. لأنها تقي أي تحفظ وتنجي أي تخلص قارئها من عذاب القبر. ولفظة «الملك» وردت كثيرا في التنزيل الحكيم وتأتي اللفظة أيضا مصدرا نحو : ملك الشيء ـ ملكا ـ بمعنى : احتواه قادرا على التصرف والسيطرة. والمالك :
اسم فاعل من الفعل «ملك» واسم المفعول منه هو المملوك والملكوت أيضا : هو الملك والعز والسلطان ومنه الملكوت السماوي : وهو محل القديسين في السماء وهو أعظم الملك وهو بصيغة «فعلوت» من الملك الأعظم وهو مختص بملك الله والتاء للمبالغة.