قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ١٠ ]

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ١٠ ]

تحمیل

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ١٠ ]

672/749
*

اللفظة ويبدو أن اللفظة المولدة «جريدة» أخذت على معنى «جرد الكاتب الكتابة» بمعنى : عراها من الضبط ولعل هذا هو سبب تسمية الصحيفة بها. والأصل هو أن كلمة «جريدة» مفرد : جريد وهو سعف النخل وهو بصيغة ـ فعيل بمعنى : مفعول ـ وسمي جريدا لأنه مجرود : أي مأكول مثل «جريح بمعنى : مجروح» ويقال : جردت الأرض : إذا أصابها الجراد فهي مجرودة وسمي «الجراد» بهذا الاسم لأنه يجرد الأرض : أي يأكل ما عليها .. وجرد النخل من سعفه : بمعنى : أزيل ما عليه وإنما سميت «جريدة» وهي سعفة النخلة لأنه جرد عنها خوصها ولهذا لا يسمى جريدا ما دام عليه الخوص وإنما يسمى سعفا .. أما «الصحافة» بكسر الصاد ـ عند المحدثين فهي كتابة الجرائد ومنه : الصحافي : وهو الذي اتخذ مهنة الصحافة رزقا أو مهنة له شأنه في ذلك شأن الزراعي .. الصناعي .. التجاري .. الذين اتخذوا : الزراعة .. الصناعة .. التجارة مهنا أو أعمالا لهم. ولكن الزمخشري يقول : إنه صحفي ـ بفتحتين بعد نسبته إلى «الصحيفة» وهي قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه .. لا بل إن القرطاس : هو الصحيفة التي يكتب فيها أو هو الصحيفة من أي شيء كانت وجاءت النسبة إلى الصحيفة وصارت صحفيا كما ينسب إلى حنيفة فيقال : حنفي وما أشبه. وتجمع «الصحيفة» على «صحف» و «صحائف» مثل كريمة وكرائم.

** (فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة بمعنى : فيها مكتوبات مستقيمة ناطقة بالحق والعدل وهي جمع «كتاب» أي الذي يكتب فيه وبما أن أصله مصدر كالبناء فأوقع على المكتوب ومن جمع فمعناه : مكتوبات.

(وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) (٤)

(وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ) : الواو عاطفة. ما : نافية لا عمل لها. تفرق : فعل ماض مبني على الفتح. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

(أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. وبني الفعل على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. الكتاب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى وما تفرقوا عن الحق أو تفرقهم فرقا. إلا : حرف تحقيق بعد النفي أو ما انقسموا فرقا في شأن الرسول محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

(مِنْ بَعْدِ ما) : جار ومجرور متعلق بتفرق. ما : مصدرية زمانية ويجوز أن يكون اسما موصولا بمعنى «الذي» مبنيا على السكون في محل جر بالإضافة. وعلى هذا المعنى الثاني تكون جملة «جاءتهم البينة» صلة الموصول لا محل لها.