بمعنى : كان شيئا منسيا : غير مذكور أي كان نطفة في الأصلاب. وجملة «لم يكن شيئا مذكورا» في محل نصب حال من «الإنسان» بمعنى : هل أتى عليه حين من الدهر غير مذكورين أو تكون في محل رفع صفة ـ نعتا ـ لحين.
(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً) (٢)
(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع ـ مدغم بنون «إن» مبني على السكون في محل نصب اسم «إن». خلق : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالضمير «نا» و «نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. الإنسان : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة الفعلية «خلقنا الإنسان ..» في محل رفع خبر «إن» بمعنى : إنا خلقنا آدم ..
(مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ) : جار ومجرور متعلق بحال من «الإنسان» التقدير : حالة كونه من نطفة أي من ماء قليل و «من» حرف جر بياني. أمشاج : صفة ـ نعت ـ لنطفة مجرورة مثلها وعلامة جرهما ـ الموصوف والصفة ـ الكسرة المنونة أي امتزج فيها ماء الرجل وماء المرأة. أي الماءان. وبمعنى : أخرجنا منه ذريته من ماء قليل مجموع من عناصر مختلطة.
(نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير «خلقنا» بمعنى : مبتلين أي مريدين ابتلاءه وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل نصب مفعول به. فجعلناه : معطوفة بالفاء على «خلقنا الإنسان» وتعرب إعرابها والهاء أعرب في «نبتليه».
(سَمِيعاً بَصِيراً) : مفعول به ثان منصوب بجعلنا وعلامة نصبه الفتحة المنونة. بصيرا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «سميعا» منصوب بالفتحة المنونة.
** (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الأولى .. المعنى : قد أتى على الإنسان قبل زمان قريب طائفة من الزمان الطويل الممتد