** (يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثالثة والستين المعنى : يسألك المشركون يا محمد على سبيل الهزؤ استعجالا عن وقت قيام الساعة أي القيامة فحذف المضاف «وقت» والمضاف إليه الأول «قيام» وأقيم المضاف إليه الثاني «الساعة» مقامه.
** (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً) : أي وما يعلمك بها يا محمد؟ أي أنت لا تعلمها لعلها تكون قريبا ربما توجد القيامة في وقت قريب وفي القول تهديد للمستعجلين أو بمعنى : شيئا قريبا وذكر خبر «تكون» وهو «قريبا» لأنه صفة لموصوف محذوف «شيئا» أو لأن الساعة في معنى اليوم أو في زمان قريب ويجوز أن يكون تقدير الساعة بالمسافة الزمينة والمسافة كما يقول الفراء تذكر وتؤنث.
** (وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السابعة والستين. وزيدت الألف في آخر «السبيل» لإطلاق الصوت وجعلت فواصل للآيات الكريمة السابقة لها والتالية وفائدتها الوقف والدلالة على أن الكلام قد انقطع وإن ما بعده استئناف.
** (رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثامنة والستين .. المعنى : آتهم مثل عذابنا مرتين : عذاب الكفر وعذاب الإضلال. وفي هذا القول الكريم تقدمت الصفة على الموصوف. التقدير : آتهم من العذاب عذابين مضاعفين أو عذابين ضعفين أي أنزل بهم مثلي عذابنا.
** (لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة التاسعة والستين بمعنى : آذوه بالتهم بما هو منه براء كتحريض قارون امرأة على قذفه بنفسها فعصمه الله أو باتهامه بقتل هارون وكان عند الله ذا وجاهة وجاه وقدر رفيع.
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (٥٨)
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ) : الواو استئنافية. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. أو يكون معطوفا على «الذين» في الآية الكريمة السابقة فيكون في محل نصب أيضا. يؤذون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «يؤذون المؤمنين ..» صلة الموصول لا محل لها.
(الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. والمؤمنات : معطوفة بالواو على «المؤمنين» منصوبة وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لأنها جمع مذكر سالم.