(وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ) (٤٢)
(وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ) : الواو استئنافية. إن : حرف شرط جازم. يكذبوك : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
(فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ) : الجملة الفعلية وما بعدها جواب شرط جازم مسبوقة بقد مقترن بالفاء في محل جزم الفاء واقعة في جواب الشرط. قد : حرف تحقيق. كذبت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. قبل : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بكذبت وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين المتصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
(قَوْمُ نُوحٍ) : فاعل «كذبت» مرفوع بالضمة. نوح : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة ولم يمنع من الصرف على الرغم من كونه اسما أعجميا لأنه ثلاثي أوسطه ساكن ولخفته.
(وَعادٌ وَثَمُودُ) : معطوفان بواوي العطف على «القوم» مرفوعان مثله وعلامة رفعهما الضمة. ولم تنوّن «ثمود» لأنها اسم القبيلة بمعنى : وإن يكذبوك يا محمد فلست وحيدا في التكذيب.
(وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ) (٤٣)
هذه الآية الكريمة معطوفة بواوي العطف على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها و «إبراهيم» اسم مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.
(وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) (٤٤)
(وَأَصْحابُ مَدْيَنَ) : معطوف بالواو على «قوم» ويعرب إعرابه أي فقد كذب قوم شعيب بمعنى : أهل مدين.