يريد.. حذفت ياؤه تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية «يرد» صلة الموصول «من» لا محل لها من الإعراب. فيه : جار ومجرور متعلق بيرد ومفعول «يرد» محذوف ليتناول كل ما تمكن إرادته ويجوز أن يكون المفعول «بإلحاد» المجرور لفظا بحرف الجر ـ الباء ـ الزائد المنصوب محلا أي إلحادا.
(بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) : جاران ومجروران متعلقان بحالين مترادفتين بتقدير : ومن يرد فيه مرادا إما عادلا عن القصد أو ظالما.
(نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) : الجملة الفعلية جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها وهي فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره ـ أصله : نذيقه ـ حذفت الياء تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. من عذاب : جار ومجرور متعلق بنذقه. ويجوز أن تكون «من» حرف جر زائدا للتوكيد و «عذاب» اسما مجرورا لفظا منصوبا محلا على أنه مفعول به ثان لنذق. أليم : صفة ـ نعت ـ لعذاب. ويعرب إعرابه. أو تكون «من» للتبعيض فحذف مفعول «نذق» دلت عليه «من» التبعيضية.
** (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الخامسة عشرة.. المعنى والتقدير : فليمدد حبلا إلى سماء بيته ـ أي سقف بيته ـ ليختنق أي ليخنق نفسه به.. وبعد حذف المضاف إليه «بيته» عوض المضاف «سماء» بال التعريف عن المضاف إليه. و «السماء» هو كل ما ارتفع فوق رأس الإنسان والمراد هنا في الآية الكريمة : سقف البيت. يقال : قطع ـ يقطع ـ قطعا.. من باب «خضع» أي اختنق لأن المختنق يمد السبب ـ الحبل ـ إلى السقف ثم يقطع نفسه من الأرض حتى يختنق.
** (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثامنة عشرة. الفعل «تر» من رؤية القلب بمعنى : ألم ينته علمك إلى أنّ الله.. والفعل مجزوم بلم وأصله «ترى» وحذف الألف لأن الفعل مجزوم كما يحذف في المثل : إن تعش تر ما لم تره. لأنه جواب الشرط وهذا المثل مثل قولهم : عش رجبا تر عجبا. وقال الشاعر :
قل لمن أبصر حالا منكره |
|
ورأى من دهره ما حيّره |
ليس بالمنكر ما أبصرته |
|
كلّ من عاش يرى ما لم يره |