أعني الذين ويجوز أن يكون في محل جر بدلا أو نعتا للموصوف «الأخسرين» في الآية الكريمة السابقة.. والتقدير الأول هو الأوجه. ضل : فعل ماض مبني على الفتح. سعي : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «ضلّ سعيهم» صلة الموصول لا محل لها بمعنى حبط أو ضاع سعيهم.
(فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) : جار ومجرور متعلق بضل. الدنيا : صفة ـ نعت ـ للحياة مجرورة مثلها بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
(وَهُمْ يَحْسَبُونَ) : الواو حالية. والجملة الاسمية في محل نصب حال من ضمير الغائبين في «ضل سعيهم» هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يحسبون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «هم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
(أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «أنّ». يحسنون : تعرب إعراب «يحسبون» والجملة الفعلية «يحسنون صنعا» في محل رفع خبر «أنّ». صنعا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى «عملا». و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «يحسبون» بمعنى : اعتقادا منهم أنهم على حق.
** (قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ) : في هذا القول الكريم الوارد في الآية الكريمة السابعة والثمانين حذف مفعول «ظلم» اختصارا.. التقدير والمعنى : من ظلم نفسه بالكفر.
** (فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثامنة والثمانين.. المعنى : فله المثوبة الحسنى.. فحذف الموصوف «المثوبة» وحلّت صفته «الحسنى» محله وهي مؤنث الأحسن.
** (إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة الرابعة والتسعين.. الاسمان أعجميان.. وقيل : هما عربيان إذا كانا مهموزين.. وهما اسما قبيلتين من ولد يافث بن نوح.. وقيل : ياجوج : من الترك.. وماجوج : من الجبل.