يوما (١). (لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ) أى جزاء ذنبه.
(عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ) فى الجاهلية ، مثل تحريمهم الصيد. (وَمَنْ عادَ) فى الإسلام.
٩٦ ـ (وَطَعامُهُ) قال أبو بكر وعمر رضى الله عنهما : هو ما نبذه ميتا. وقال سعيد بن المسيب : ما لحه. وقال النخعى : ما نبذه ومالحه (٢). (مَتاعاً لَكُمْ) للمقيمين (وَلِلسَّيَّارَةِ) المسافرين.
٩٧ ـ (قِياماً لِلنَّاسِ) أى قواما لدينهم ودنياهم. والدين باق ما دامت تحج (٣) ، والمتوجه إليها آمن ، والمعاش عندها واقع.
(وَالشَّهْرَ الْحَرامَ) المراد به الأشهر الحرم ما كانوا يأتون فيها ، فذلك قوامهم ، وكذلك إذا أهدى الرجل هديا ، أو قلد بعيرا أمن ، فهذه الأشياء كانت عصمة للناس بما جعل الله فى صدورهم من تعظيمها ، ذلك الذى جعل الله من المصالح ، ليعلموا أن الله يعلم الخبيث الحرام والطيب الحلال (٤).
١٠١ ـ (لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ) كانوا يكثرون الأسئلة ، فقام الرسول صلىاللهعليهوسلم يوما فقال : «سلونى فلا تسألونى عن شىء فى مقامى هذا إلا بينته لكم. فقام ابن حذافة فقال : من أبى؟ فقال : حذافة. وقام آخر فقال : أين أبى؟ فقال : فى النار. فقام عمر فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا. وبمحمد نبيا ، أنا حديث عهد بجاهلية ، والله أعلم من آباؤنا فسكن غضبه ، ونزلت هذه الآية» (٥).
__________________
(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٨٨) ، وزاد المسير (٢ / ٤٢٥) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣١٥) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ١٠٠).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٣٢١) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٤٦) ، وتفسير الطبرى (٧ / ٤١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٢٧) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣١٨) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ١٠١).
(٣) انظر : زاد المسير (٢ / ٣٠٢).
(٤) انظر : زاد المسير (٢ / ٤٣٠) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣٢٥).
(٥) انظر : البخارى التفسير ـ سورة المائدة ، باب ١٢ ج (٥ / ١٩٠) ، ومسلم الفضائل حديث (٢٣٥٩) ، وما بعده ، ولباب النقول للسيوطى (٨٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٣٣٤).