(وَضائِقٌ) أى ضيق. (أَنْ يَقُولُوا) أى كراهية أن يقولوا (١).
١٣ ـ (افْتَراهُ) أتى به من قبل نفسه.
١٥ ـ (نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ) أى جزاء أعمالهم. (وَهُمْ فِيها) أى فى الدنيا ، لا ينقصون من أعمالهم شيئا ، وهذا لمن أراد الدنيا وحدها وجحد البعث. فإن قيل : فقد يكون الكافر مضيقا عليه. قيل : قد بين بقوله : (عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) إن ذلك فى حق من أريد ذلك به.
١٧ ـ (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) وهو الرسول صلىاللهعليهوسلم. (والبينة) القرآن. (وَيَتْلُوهُ) أى ويتلو القرآن (شاهِدٌ) وهو جبريل يتلو القرآن (مِنْهُ) الهاء فى (مِنْهُ) كناية عن ربه (وَمِنْ قَبْلِهِ) الهاء كناية عن القرآن. المعنى : ومن قبل هذا القرآن كان موسى عليهالسلام دليلا على أمر النبى صلىاللهعليهوسلم وصدقه. والمعنى : أفمن كان كذلك كمن لم يكن فحذف (٢). (أُولئِكَ) يعنى أصحاب نبينا. وقيل : مؤمنو الكتابين. و (الْأَحْزابِ) جميع الملل. (والمرية) الشك.
١٨ ـ (يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ) توكيد للانتقام منهم. و (الْأَشْهادُ) الخلائق.
٢٠ ـ (يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ) يعنى الرؤساء الصادين عن سبيل الله تعالى. (ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) أى لم يقدروا على سماع الحق ، لأن الله حال بينهم وبينه عقابا لهم. وقيل : المعنى يضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون سماع الحق (٣).
__________________
(١) انظر : زاد المسير (٤ / ٨٢) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٣٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٢٠٧).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٢ / ١٠) ، وزاد المسير (٤ / ٨٥) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٦).
(٣) انظر : زاد المسير (٤ / ٩١) ، وتفسير الطبرى (١٢ / ١٥) ، وتفسير القرطبى (٩ / ١٩).