بآجالهم ثم أحياهم للبعث فيكون حياتان وموتتان في الدنيا وحياة في الآخرة ، أو أحياهم في الدنيا ثم أماتهم فيها ثم أحياهم في القبور ثم أماتهم ثم أحياهم بالبعث.
(فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا) فاعترفوا بحياتين بعد موتتين وكانوا ينكرون البعث بعد الموت.
(مِنْ سَبِيلٍ) هل من طريق نرجع فيها إلى الدنيا فنقر بالبعث ، أو هل عمل نخرج به من النار ونتخلص به من العذاب.
(ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) [غافر : ١٢].
(كَفَرْتُمْ) بتوحيده. (تُؤْمِنُوا) بالأوثان ، أو تصدقوا من أشرك به.
(فَالْحُكْمُ لِلَّهِ) في جزاء الكافر وعقاب العاصي.
(الْعَلِيِّ) شأنه ولا يوصف بأنه رفيع لأنها لا تستعمل إلا في ارتفاع المكان والعلي منقول من علو المكان إلى علو الشأن.
(رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ) [غافر : ١٥].
(رَفِيعُ الدَّرَجاتِ) رفيع السموات السبع ، أو رافع درجات أوليائه ، أو عظيم الصفات.
(الرُّوحَ) الوحي ، أو النبوة أو القرآن ، أو الرحمة ، أو أرواح عباده لا ينزل ملك إلا ومعه منها روح أو جبريل عليهالسلام يرسله بأمره.
(لِيُنْذِرَ) الله تعالى أو الأنبياء عليه الصلاة والسّلام.
(يَوْمَ التَّلاقِ) القيامة يلتقي فيه الخالق والخلق ، أو أهل السماء وأهل الأرض ، أو الأولون والآخرون.
(يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) [غافر : ١٦].
(بارِزُونَ) من قبورهم. (لا يَخْفى عَلَى اللهِ) من أعمالهم شيء أو أبرزهم جميعا لأنه لا يخفى عليه شيء من خلقه.
(لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) يقوله الله تعالى بين النفختين إذا لم يبق سواه فيجيب نفسه فيقول.
(لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) لأنه بقي وحده وقهر خلقه ، أو يقوله الله في القيامة والخلائق سكوت فيجيب نفسه ، أو تجيبه الخلائق كلهم مؤمنهم وكافرهم فيقولون : لله الواحد