من طيرِ الماءِ (٢٥٢) ما كانت له قانِصَة (٢٥٣) أو صِيصيَّة (٢٥٤).
يا علي ، كُلُّ ذي ...
______________________________________________________
(٢٥٢) ذكر في الجواهر ، أنّ الظاهر نصّاً وفتوىً عدم الفرق بين طير الماء وطير البرّ في العلامات الآتية ، أي حلّية ما كان له قانصة أو صيصيّة كما يستفاد من موثّقة مسعدة بن صدقة (١) ، نعم ربّما كان الغالب القانصة في طير الماء ، والحوصلة في طير البرّ (٢).
(٢٥٣) القانصة للطير بمنزلة المعدة والأمعاء للإنسان .. هي لحمة غليظة يجتمع فيها كلّ ما ينقر الطير من الحَب والحصى بعد أن ينحدر من الحوصلة فتهضمه القانصة .. وتسمّى القانصة بالفارسية ( سنگدان ).
(٢٥٤) الصيصيّة هي الشوكة خلف رِجل الطائر ، بمنزلة الإبهام للإنسان.
فكلُّ طير كان له قانصة أو صيصيّة فهو محلّل ، وكلّ ما لم يكن له قانصة ولا صيصيّة فهو محرّم كما دلّت عليه النصوص المستفيضة الواردة في الوسائل (٣) ، منها الحديث الخامس من الباب الذي رواه ابن بكير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « كُلْ من الطير ما كانت له قانصة أو صيصيّة أو حوصلة » والحوصلة هي مجمع الحبّ وغيره من المأكول في الحيوان عند الحلق ، وتسمّى الحوصلة بالفارسية : ( چينه دان ).
وهذه العلامات الثلاثة عليها الإجماع في صريح كلام المقدّس الأردبيلي ، وظاهر الكفاية ، كما أفاده في الرياض (٤).
__________________
١ ـ وسائل الشيعة ، ج ١٦ ، ص ٤١٩ ، باب ١٨ ، ح ٤.
٢ ـ جواهر الكلام ، ج ٣٦ ، ص ٣٠٨.
٣ ـ وسائل الشيعة ، ج ١٦ ، ص ٤١٨ ، باب ١٨ ، الأحاديث.
٤ ـ رياض المسائل ، ج ٢ ، كتاب الأطعمة والأشربة ، قسم ٣.