يا عليُّ ، أربعةٌ من قواصِم الظَهر (٢٢٤) ، إمامٌ يَعصي اللّهَ عزّوجلّ ويُطاع أمرُه ، وزوجةٌ يحفظُها زوجُها وهي تخونُه ، وفقرٌ لا يجد صاحبُه مداوياً ، وجارُ سوء في دارِ مقام (٢٢٥).
يا عليُّ ، إنّ عبدَالمطّلب (٢٢٦) عليهالسلام سَنَّ في الجاهليّةِ خمسَ سُنَن ...
______________________________________________________
الصَّالِحِينَ ) (١) حيث دلّ على أنّ النبي عيسى عليهالسلام من ذريّة سيّدنا إبراهيم عليهالسلام مع أنّه منتسب إليه بالاُمّ فقط. وذريّة رسول الله الأمين من وصيّه ونفسه أمير المؤمنين مضافاً إلى الانتساب إليه بواسطة سيّدة نساء العالمين سلام الله عليهم أجمعين.
(٢٢٤) أي تكسر الظهر من جهة مشقّة تحمّلها والصبر عليها.
(٢٢٥) أي في الدار الذي يقيم فيه الإنسان ويسكن فيه ولا يرحل عنه فيدوم له سوء الجوار.
(٢٢٦) عبدالمطلّب بن هاشم جدّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واسمه شيبة الحمد ، لشيبة كانت في رأسه حين ولد ، وكان يُعرف بسيّد البطحاء ، وساقي الحجيج ، وساقي الغيث ، وغيث الورى في العام الجدب ، وأبي السادة العشرة.
ويستفاد من الأحاديث الكثيرة الواردة في شأنه سمو جلالته وعظمته وكمال إيمانه وعقله ، وعلوّ مقامه ورئاسته (٢).
كفل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ورعاه أحسن رعاية مدّة ثمان سنين إلى أن التحق بالرفيق الأعلى عن عمر يبلغ مائة وأربعين سنة ، وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خلف جنازته يبكي حتّى دُفن بالحجون في الموضع المعروف بالمعلّى ..
__________________
١ ـ سورة الأنعام ، الآية ٨٤ ـ ٨٥.
٢ ـ اُصول الكافي ، ج ١ ، ص ٤٤٦.