ونومُ المؤمنينَ على أَيمانهم ، ونومُ الكفّارِ والمنافقينَ على أيسارهم ، ونومُ الشياطين على وجوهِهم (٢٢٢).
يا علي ، ما بَعَث اللّهُ عزّوجلّ نبيّاً إلاّ وجَعَل ذريَّته من صُلبه وجَعلَ ذرّيتي من صُلبِك ولولاكَ ما كانت لي ذرّية (٢٢٣).
______________________________________________________
على الظهر.
(٢٢٢) هذه كيفيات النوم .. وقد وردت في حديث عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن الإمام الرضا عليهالسلام ، عن آبائه الطاهرين عليهمالسلام ، « كان علي بن أبي طالب عليهالسلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له ، أخبرني عن النوم على كم وجه هو؟ فقال : النوم على أربعة وجوه :
الأنبياء عليهمالسلام تنام على أقفيتهم مستلقين وأعينهم لا تنام متوقّعة لوحي الله عزّوجلّ.
والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة.
والملوك وأبناؤها تنام على شمائلها ليستمرئوا ما يأكلون.
وإبليس وإخوانه وكلّ مجنون وذو عاهة ينام على وجهه منبطحاً » (١).
(٢٢٣) ذرّية الإنسان ، نسله سواء أكان ذكراً أم اُنثى ، وأولاداً أم أولاد أولاد.
وهذا يدلّ على أنّ أولاد البنت ذرّية .. مضافاً إلى دلالة الكتاب على ذلك في مثل قوله تعالى : ( .. وَمِن ذُرّيَّتِهِ دَاودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ
__________________
١ ـ الخصال ، باب الأربعة ، ص ٢٦٢ ، ح ١٤٠.