يا عليُّ ، السّواكُ (٢١٩) من السُنّة ومطهّرة للفَمّ ، ويجلو البصَر ، ويُرضي الرحمان ، ويُبيّض الأسنان ، ويذهبُ بالحُفَر (٢٢٠) ، ويشدُّ اللثّة ، ويُشهّي الطعام ، ويذهب بالبلغم ، ويزيدُ في الحفظ ، ويضاعف الحسنات ، وتفرحُ به الملائكة.
يا عليُّ ، النومُ أربعة ، نومُ الأنبياء عليهمالسلام على أقفيتِهم (٢٢١) ،
______________________________________________________
العسل ، وأكل الكندر مع السُكَّر ، وأكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء كلّ يوم على الريق يورث الحفظ ويشفي من الأمراض والأسقام ، وكلّ ما يقلّل البلغم والرطوبات يزيد في الحفظ وكلّ ما يزيد في البلغم يورث النسيان » (١).
(٢١٩) السواك ، هو دَلْك الأسنان بعود أو خرقة أو إصبع ونحوها وأفضله الغصن الأخضر وأكمله الأراك ، والأراك شجر يُستاك بقضبانه له حمل كعناقيد العنب (٢).
والسواك من سنن المرسلين وممّا هو مسنون في الدين في عدّة مواضع عند الوضوء ، وللصلاة ، وفي السَحَر ، وعند قراءة القرآن ، وتلاحظ أحاديث تأكّد إستحبابه في الوسائل (٣).
واعلم أنّه قد ورد هذا المضمون من الوصيّة في حديث القطب الراوندي أيضاً (٤).
(٢٢٠) الحُفَر صُفرة تعلو الأسنان ، أو فساد يعرض في اُصول الأسنان ..
وفي نسخة مكارم الأخلاق البَخَر .. وهي الرائحة المنتنة في الفمّ.
(٢٢١) القفا وجمعه قفّى وأقفاء وأقفية ، مؤخّر العنق .. والنوم على القفا هو النوم
__________________
١ ـ آداب المتعلّمين ، ص ١٣٠.
٢ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٤٨ و ٤٥٢.
٣ ـ وسائل الشيعة ، ج ١ ، ص ٣٤٦ ، باب ١ ، الأحاديث.
٤ ـ دعوات الراوندي ، ص ١٦١.