وثلاثةٌ مجالستُهم تُميتُ القلب (١٠٩) ، مجالسةُ الأنذال (١١٠) ، ومجالسةُ الأغنياء ، والحديثُ مع النساء.
يا عليُّ ، ثلاثٌ من حقائقِ الإيمان (١١١) ، الإنفاقُ من الإقتار (١١٢) ، وإنصافُك الناسَ من نفسِك (١١٣) ، وبذلُ العلمَ للمتعلّم (١١٤).
______________________________________________________
قدّر الله ذلك ، أو يقول لعدوّه في مكيدة الحرب ، انحلّ حزام سرجك ويريد فيما مضى. وهكذا.
(١٠٩) فتؤثّر في الروح وتوجب زوال حيويّتها ونورانيّتها بواسطة التوجّه إلى الاُمور الدنيويّة الخسيسة والإنصراف عن الاُمور الربانيّة الخالصة.
(١١٠) الأنذال جمع نذل بسكون الذال وهو الخسيس المحتَقَر من الناس في جميع أحواله.
(١١١) أي لهنّ مدخليّة في حقيقة الإيمان ، بحيث إنّ الإيمان الحقيقي لا يحصل إلاّ بوجود هذه الخصال.
(١١٢) الإقتار هي القلّة والتضييق على الإنسان في الرزق .. فينفق على المستحقّ مع الإقتار على نفسه ، ويؤثرِ المستحقّين على نفسه ولو كان به خصاصة.
(١١٣) الإنصاف هي المعاملة بالقسط والعدل .. وفي حديث عن أبي عبدالله عليهالسلام ، سيّد الأعمال ثلاثة ، وعَدَّ منها ، « إنصاف الناس من نفسك حتّى لا ترضى بشيء إلاّ رضيت لهم مثله ... » (١).
(١١٤) حيث إنّه قد أخذ به العهد وهو زكاة العلم ، كما في الأحاديث (٢).
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ، باب الإنصاف والعدل ، ح ٣.
٢ ـ اُصول الكافي ، ج ١ ، ص ٤١ ، باب بذل العلم ، الأحاديث.