يا عليُّ ، ثلاثٌ من لم يكنّ فيه لم يتمّ عملُه (١١٥) ، ورعٌ يحجزُه عن معاصي اللّه ، وخُلُقٌ يداري به الناسَ ، وحِلمٌ يردُّ به جهلَ الجاهل (١١٦).
يا عليُّ ، ثلاثُ فرحات للمؤمن في الدنيا (١١٧) ، لقاءُ الاخوان ، وتفطيرُ الصائم ، والتهجّدُ من آخرِ الليل (١١٨).
يا عليُّ ، أنهاكَ عن ثلاثِ خصال (١١٩) ، الحسد (١٢٠) ،
______________________________________________________
(١١٥) أي كانت أعماله ناقصة غير كاملة ، أو غير مقبولة .. فالورع مؤثّر في قبول الطاعات ، كما وأنّ صفتي الحلم والمدارات الأخلاقية مؤثّرتان في كمال ومقبوليّة الأعمال في المعاشرات.
(١١٦) أي سفاهته ، وفي بعض النسخ ، « وحلم يردّ به جهل الجهّال ».
(١١٧) حيث يعلم المؤمن عظيم ثوابها وفوائدها فيكون مسروراً بها.
(١١٨) أي التيقّض فيه بالعبادة وقراءة القرآن وصلاة الليل ، وفي بعض النسخ ، « والتهجّد في آخر الليل ».
(١١٩) لعلّ تخصيصها بالذكر من بين الصفات الذميمة من حيث كونها من اُمّهات الرذائل ومن أعظم الكبائر وهي آفة الدين وقد توجب الكفر بربّ العالمين .. وقد وردت في ذمّها أحاديث كثيرة عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم نشير إليها فيما يلي عند ذكرها.
(١٢٠) الحسد هو تمنّي زوال النعمة عن صاحبها .. بينما الغبطة تمنّي النعمة لنفسه مثل ما لصاحبها مع عدم إرادة زوالها عنه وتلاحظ باب أحاديث ذمّ الحسد في اُصول الكافي (١).
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ ، باب الحسد.