وأدّى النصيحَة لأهلِ بيتِ نبيِّه (١٠٥).
يا عليُّ ، لَعَنَ اللّهُ ثلاثةً (١٠٦) ، آكل زادِه وحدَه ، وراكب الفلاتِ وحدَه ، والنائم في بيت وحدَه.
يا عليُّ ، ثلاثة يُتخوَّفُ منهنَّ الجنون ، التغوُّطُ بين القبور ،
______________________________________________________
٥ ـ الإستغفارات المفصّلة التي تلاحظها في كتب الأدعية الشريفة ، كالإستغفارات السبعين لأمير المؤمنين عليهالسلام بعد ركعتي الفجر الواردة في البلد الأمين (١).
(١٠٥) النصح ، ضدّ الغشّ ، وأصل النصيحة في اللغة هو الخلوص ، وأهل البيت هم أهل آية التطهير وأولادهم الأئمّة المعصومون عليهمالسلام ، وأداء النصح لهم هو مودّتهم ومعرفة أنّهم منصورون من قبل الله تعالى وأنّهم معصومون وأنّ طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله ، وأنّهم أولى بنا من أنفسنا (٢) والإنقياد لهم في أوامرهم ونواهيهم وآدابهم وأعمالهم وحفظ شرائعهم وإجراء أحكامهم وعدم الخروج عليهم سلام الله عليهم (٣).
(١٠٦) اللعن من الله تعالى هو الطرد والإبعاد من الرحمة .. وفعل المكروه يُبعِّد الإنسان من رحمة الله تعالى لذلك ورد اللعن في الطوائف الثلاثة الآتية لأنّها تفعل المكروه ، والزاد هو الطعام ، والفلات هي الصحراء القفر التي لا ماء فيها ، والبيت واحد البيوت وهي المساكن.
__________________
١ ـ البلد الأمين ، ص ٣٨.
٢ ـ لاحظ روضة المتّقين ، ج ١٢ ، ص ١٠٤.
٣ ـ مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٤٢.