وسَجَنَ لسانَه (١٠٣) ، واستغفَر لذنبِه (١٠٤) ،
______________________________________________________
(١٠٣) أي سجن لسانه وحفظه عن الباطل وعمّا لا يعنيه وعن الكذب والغيبة والنميمة والفحش ، فإنّ اللسان قد يكون مفتاحاً للشرّ ووسيلةً لسفك الدم أو نهب المال أو هتك العرض ، فيلزم على الإنسان أن يختم لسانه بختم الحفاظ كي يحفظ إيمانه ..
ولذلك ورد في الحديث ، « أنّه جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله أوصني ، فقال : إحفظ لسانك ، قال : يا رسول الله أوصني ، قال : احفظ لسانك ، قال : يا رسول الله أوصني ، قال : إحفظ لسانك ، ويحك وهل يكبُّ الناس على مناخرهم في النار إلاّ حصائد ألسنتهم » (١).
(١٠٤) بأن يستغفر لساناً ويندم قلباً ويتدارك ما كان يلزم فيه التدارك عملا .. والله هو الغفور الرحيم يستر عليه ذنبه ، ويمحو سيّئته ، وتُرفع صحيفة عمله بيضاء نقيّة ، فانّ الإستغفار من الحسنات التي تذهب بالسيّئات عن المؤمن.
ويحسن ملاحظة صيغ الإستغفار الواردة في الأحاديث الشريفة ومنها :
١ ـ « أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذو الجلال والإكرام وأتوب إليه ».
٢ ـ « أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم » ثلاث مرّات.
٣ ـ « أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام وأسأله أن يصلّي على محمّد وآل محمّد وأن يتوب عليّ ».
٤ ـ « اللّهمّ إنّي أستغفرك ممّا تبت إليك منه ».
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ح ١٤.