وأحسنَ صلاته (١٠١) ، وأدّى زكاةَ مالِه ، وكفَّ غضبَه (١٠٢) ،
______________________________________________________
في المجمع (١) بقوله ، إتمامه على ما فرض الله تعالى ، وإكماله على ما سَنَّهُ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومنه أسبغوا الوضوء بفتح الهمزة أي أبلغوه مواضعه وأوفوا كلّ عضوحقَّه.
(١٠١) برعاية واجباتها ومندوباتها والإخلاص بها وحضور القلب عندها والخشوع فيها كما في الصلاة الجامعة التي صلاّها الإمام الصادق عليهالسلام التي وردت في صحيحة حمّاد البيانية (٢) فلاحظها فانّها ممّا ينبغي ملاحظتها والتدبّر فيها.
(١٠٢) كفّ الغضب ، منعه ، والغضب مفتاح كلّ شرّ ومفسد للإيمان .. فيكون تركه موجباً لإستكمال حقيقة الإيمان فيمنع غضبه ويسكن فورته بمثل العفو عن المسيء وتبديل الحال.
ففي حديث حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « مكتوب في التوراة فيما ناجى الله عزّوجلّ به موسى عليهالسلام ، يا موسى أمسك غضبك عمّن ملّكتُك عليه أكفُّ عنك غضبي ».
وفي حديث ميسر قال : ذُكر الغضب عند أبي جعفر عليهالسلام فقال : « إنّ الرّجل ليغضب فما يرضى أبداً حتّى يدخل النار ، فأيّما رجل غضب على قوم وهو قائم فليجلس من فوره ذلك ، فإنّه سيذهب عنه رجز الشيطان ، وأيّما رجل غضب على ذي رحم فليَدْنُ منه فليمسّه ، فانَّ الرَّحم إذا مُسَّت سكنت » (٣).
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، مادّة سبغ ، ص ٣٩٧.
٢ ـ وسائل الشيعة ، ج ٤ ، ص ٦٧٣ ، ب ١ ، ح ١.
٣ ـ اُصول الكافي ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، باب الغضب ، الأحاديث ٢ و ٧.