يا علي ، ثلاثةٌ إن أنصفتَهم ظلمُوك (٩٦) ، السفلةُ (٩٧) وأهلُك وخادمُك ، وثلاثةٌ لا ينتصفونَ من ثلاثة (٩٨) ، حرٌّ من عَبد ، وعالمٌ من جاهل ، وقويٌّ من ضَعيف (٩٩).
يا علي سبعةٌ من كنّ فيه فقد استكملَ حقيقةَ الإيمان وأبوابَ الجنّة مفتّحةٌ له ، من أَسَبغَ وضوءَه (١٠٠) ،
______________________________________________________
(٩٦) ليس معنى هذا الدعوة إلى عدم الإنصاف .. بل المستفاد منه بيان الحقيقة والواقع من روحيات مثل الأهل والخادم والسفلة بأنّهم حتّى إن أنصفتهم ولم تظلمهم ظلموك ولم ينصفوك.
ويشهد له أنّ في نسخة من البحار ، « وإن أنصفتهم ظلموك ».
(٩٧) السِفلة بكسر السين وسكون الفاء أو فتحه هو الساقط من الناس كما ذكره في المجمع (١) ، ثمّ نقل عن الفقيه أنّه جاءت الأخبار في السفلة على وجوه منها ، أنّ السفلة هو الذي لا يبالي بما قال ولا ما قيل له ، ومنها ، أنّه هو من يضرب بالطنبور ، ومنها ، أنّه هو من لم يسره الإحسان ولم تسؤه الإسائة ، ومنها ، أنّه هو من ادّعى الإمامة بغير حقّ.
(٩٨) الإنتصاف هو أخذ الحقّ كاملا يقال : إنتصفت منه وتنصّفت ، أخذت حقّي كَمَلا (٢).
(٩٩) أي أنّ هذه الأصناف ينبغي أن لا ينتصف منهم ولا يقابلوا بما اجترموا بل يُعفى عنهم لعدم التكافؤ.
(١٠٠) إسباغ الوضوء ، إتمامه وإكماله ، فيأتي بالوضوء التامّ الكامل .. وفسّره
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، مادّة سفل ، ص ٤٧٨.
٢ ـ المحيط في اللغة ، ج ٨ ، ص ١٥٧.