في عِرس أو خُرس أو عذار أو وكار أو ركاز ، فالعرس التزويج ، والخرس النفاس بالولد ، والعذار الختان ، والوكار في بناء الدار وشرائها ، والركاز الرجل يقدم من مكّة (٦٢).
يا علي ، لا ينبغي للعاقلِ أن يكونَ ظاعناً (٦٣) إلاّ في ثَلاث ، مرمّةٌ لمعاش (٦٤) ،
______________________________________________________
(٦٢) أفاد الشيخ الصدوق هنا ما نصّه ، « قال مصنّف هذا الكتاب رحمهالله ، سمعت بعض أهل اللغة يقول في معنى الوكار ، يقال للطعام الذي يدعى إليه الناس عند بناء الدار أو شرائها : ( الوكيرة ) والوكار منه ، والطعام الذي يتّخذ للقدوم من السفر يقال له : ( النقيعة ) ويقال له : ( الركاز ) أيضاً ، والرِّكاز الغنيمة كأنّه يريد أنّ في اتّخاذ الطعام للقدوم من مكّة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل ومنه قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ) » (١).
وجاء هذا الكلام منه في معاني الأخبار وأضاف عليه ما يلي ، « وقال أهل العراق ، الركاز ، المعادن كلّها ، وقال أهل الحجاز ، الركاز ، المال المدفون خاصّة ممّا كنزه بنو آدم قبل الإسلام ، كذلك ذكره أبو عبيدة ... أخبرنا بذلك أبو الحسين محمّد ابن هارون الزنجاني فيما كتب إليّ عن علي بن عبدالعزيز ، عن أبي عبيدة القاسم بن سلام » (٢).
(٦٣) الظعن على وزن نفع هو السير والإرتحال .. والظاعن هو السائر في السفر وغيره.
(٦٤) رممت الشيء بمعنى أصلحته ومرمّة المعاش هو إصلاح المعيشة واُمورها.
__________________
١ ـ من لا يحضره الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦.
٢ ـ معاني الأخبار ، ص ٢٧٢.